الجمعة الرابعة عشرة من زمن العنصرة «الرسالة

 

 

 

 

رسالة اليوم (2 يو 1/ 1-13)

 

 

مِنَ الشَّيخِ الكَاهِنِ إِلى السَّيِّدَةِ المُخْتَارَةِ وأَوْلادِهَا الَّذِينَ أُحِبُّهُم في الحَقّ، لا أَنَا وَحْدِي، بَلْ جَميعُ الَّذِينَ عَرَفُوا الحَقّ، لأَنَّ الحَقَّ ثَابِتٌ فِينَا، ويَبقَى مَعَنَا إِلى الأَبَد:

 


لِتَكُنْ مَعَنَا النِّعْمَةُ والرَّحْمَةُ والسَّلامُ مِنْ لَدُنِ اللهِ الآبِ ويَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْنِ الآب، في الحَقِّ والمَحَبَّة!
لقَد فَرِحْتُ جِدًّا لأَنِّي وَجَدْتُ بَعْضَ أَوْلادِكِ سَالِكِينَ في الحَقّ، بِحَسَبِ الوَصِيَّةِ الَّتي تَسَلَّمْنَاهَا مِنَ الآب.
والآنَ أَسأَلُكِ، أَيَّتُهَا السَّيِّدَة، لا كَأَنِّي أَكْتُبُ إِلَيْكِ بوَصِيَّةٍ جَدِيدَة، بَلْ بِالوَصِيَّةِ الَّتي كَانَتْ لنَا مُنْذُ البَدْء، وهيَ أَنْ نُحِبَّ بَعضُنَا بَعضًا.

 


وهذهِ هِيَ المَحَبَّة، أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاه. وهذِهِ هِيَ الوَصِيَّة، كَمَا سَمِعْتُم مُنْذُ البَدْء، أَنْ تَسْلُكُوا في المَحَبَّة.


فإِنَّ مُضَلِّلِينَ كَثِيرِينَ ٱنْتَشَرُوا في العَالَم، وهُم لا يَعْتَرِفُونَ أَنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ أَتى في الجَسَد، هذَا هُوَ المُضَلِّلُ والمَسِيحُ الدَّجَّال.


إِنْتَبِهُوا لأَنْفُسِكُم لئَلاَّ تَخْسَرُوا مَا قَدْ عَمِلْتُم، بَلْ لِتَنَالُوا أَجْرًا كامِلاً.


كُلُّ مَنْ يتَعَدَّى تَعْلِيمَ المَسِيح، ولا يَثْبُتُ فيه، لا يَكُونُ اللهُ مَعَهُ. ومَنْ يَثْبُتُ في تَعْلِيمِ المَسِيح، يَكُونُ مَعَهُ الآبُ والٱبن.


إِذَا جَاءَكُم أَحَدٌ لا يَحْمِلُ هذَا التَّعْلِيم، فلا تَقْبَلُوهُ في بُيُوتِكُم، ولا تُلْقُوا علَيهِ السَّلام. فَمَنْ يُلْقِي عَلَيْهِ السَّلامَ يُشَارِكُهُ في أَعْمَالِهِ الشِرِّيرَة.


إِنَّ عِنْدِي أَشْيَاءَ كَثيرةً أَكْتُبُ بِهَا إِلَيْكُم، ولكِنِّي لا أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَهَا بِحِبْرٍ ووَرَق، بَلْ أَرجُو أَنْ آتِيَ إِلَيْكُم، فَأُكَلِّمَكُم مُشَافَهَةً، لِيَكُونَ فَرَحُنَا كامِلاً.


يُسَلِّمُ عَليْكِ أَوْلادُ أُخْتِكِ المُخْتَارَة. آمين.