الثلاثاء الرابع بعد الدنح «الرسالة

 

 

 

رسالة اليوم (روم 7/ 14-25)

 

 

فنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الشَّرِيعَةَ رُوحِيَّة، أَمَّا أَنَا فإِنْسَانٌ جَسَدِيٌ مُبَاعٌ لِلخَطِيئَة. فَإِنِّي لا أَفْهَمُ مَا أَعْمَلُهُ، لأَنَّ مَا أُرِيدُهُ لا أَفْعَلُهُ، ومَا أَكْرَهُهُ إِيَّاهُ أَفْعَل. فإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لا أُرِيدُهُ، فأَنَا شَاهِدٌ لِلشَّرِيعَةِ بأَنَّهَا حَسَنَة.
فلَسْتُ أَنَا الآنَ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ، بَلِ الخَطيئَةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ.

 


فإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ الصَّلاحَ لا يَسْكُنُ فِيَّ أَنَا الإِنْسَانَ الجَسَدِيّ، لأَنَّ إِرَادَةَ الخَيرِ حَاضِرَةٌ فِيَّ، أَمَّا عَمَلُ الخَيرِ فَلا؛ لأَنَّ الخَيرَ الَّذي أُرِيدُهُ لا أَفْعَلُهُ، والشَرَّ الَّذي لا أُريدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَل.

 


وَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لا أُريدُهُ، فَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ مَنْ يَفْعَلُ هذَا، بَلِ الخَطيئَةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. إِذًا فأَنَا الَّذي أُريدُ فِعْلَ الخَير، أَجِدُ فِيَّ هذِهِ الشَّرِيعَة، وهيَ أَنَّ الشَرَّ حَاضِرٌ فِيَّ.


وَإِنِّي أَفْرَحُ بِشَرِيعَةِ اللهِ في عُمْقِ كِيَاني. لكِنِّي أَرَى في أَعْضَائي شَرِيعَةً أُخْرَى تُحَارِبُ شَرِيعَةَ عَقْلي، وتَأْسُرُني في شَرِيعَةِ الخَطِيئَةِ الكَامِنَةِ في أَعْضَائِي.

 


أَلوَيْلُ لي أَنَا الإِنْسَانَ التَّعِيس! مَنْ يُنْقِذُني مِنْ جَسَدِ المَوْتِ هذَا؟ فَٱلشُّكْرُ للهِ بِيَسُوعَ المَسِيحِ رَبِّنَا! فأَنَا إِذًا بِالعَقْلِ عَبْدٌ لِشَرِيعَةِ الله، وَبِكَوْني إِنْسَانًا جَسَدِيًّا عَبْدٌ لِشَرِيعَةِ الخَطِيئَة!