الثلاثاء الثاني بعد عيد ارتفاع الصليب «الرسالة

 

 

 

 

قالَ ليَ ابْنُ الإِنسان : «أُكْتُبْ إِلى مَلاكِ ٱلكَنيسَةِ ٱلَّتي في فِيلادِلِفيَة: هذَا ما يَقُولُهُ ٱلقُدُّوسُ ٱلحَقُّ ٱلَّذي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُد، والَّذي يَفْتَحُ ولا أَحَدَ يُغلِق، ويُغْلِقُ ولا أَحَدَ يَفْتَح!

 


إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ: ها إِنِّي جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفتُوحًا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغلِقَهُ، لأَنَّكَ مَعَ ضُعْفِ قُوَّتِكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي ومَا أَنْكَرْتَ ٱسْمِي.

 

 


وها إِنِّي أُعْطِيكَ أُنَاسًا مِنَ مَجْمَعِ ٱلشَّيْطَان، يَدَّعُونَ أَنَّهُم يَهُود، وهُمْ لَيسُوا بِيَهُود، بَلْ يَكْذِبُون؛ فهَا إِنِّي أَجْعَلُهُم يَأْتُونَ ويَسْجُدُونَ عِنْدَ رِجْلَيْك، ويَعْرِفُونَ أَنِّي أَنا أَحْبَبْتُكَ.

 


وَلأَنَّكَ حَفِظْتَ بِثَباَتٍ كَلِمَتي، فأَنَا أَيْضًا أَحْفَظُكَ مِن سَاعةِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلمُزْمِعَةِ أَن تَأْتِيَ على ٱلمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا، لِكَي تُجَرِّبَ سُكاَّنَ ٱلأَرْض.

 


إِنِّي آتِي عَاجِلاً، فَتَمَسَّكْ بِمَا لَدَيْكَ لِئَّلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْليلَكَ. أَلظَّافِرُ أَجْعَلُهُ عَمُودًا في هَيْكَل إِلهي، ولَنْ يَخْرُجَ مِنْهُ أبَدًا، وأَكْتُبُ عَلَيهِ ٱسْمَ إِلهِي، وٱسْمَ مَدِينَةِ إِلهِي، أُورَشَليمَ ٱلجَدِيدة، ٱلنَّازِلَةِ مِنَ ٱلسَّماءِ مِن عِنْد إِلهِي، وَٱسْمِي ٱلجَدِيد.

 


مَنْ لَهُ أُذُنانِ فَلْيَسْمَعَ ما يَقُولُهُ ٱلرُّوح لِلْكَنائِس.