الثلاثاء التاسع من زمن العنصرة «الرسالة

 

 

رسالة اليوم (رسل 19/ 1-10)

 

بَيْنَما كانَ أَبُلُّوسُ في قُورِنْتُس، ٱجْتَازَ بُولُسُ في ٱلمَناطِقِ ٱلعَالِيَةِ مِنَ ٱلبِلادِ ووَصَلَ إِلى أَفَسُس، فوَجَدَ فيها بَعْضَ ٱلتَّلامِيذ.


فقَالَ لَهُم: «هَلْ نِلْتُمُ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ حِينَ آمَنْتُم؟». فقَالُوا لَهُ: «لا، ولا سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ رُوحٌ قُدُس!».
فقَال: «إِذًا بِأَيِّ مَعْمُودِيَّةٍ ٱعْتَمَدْتُم؟». قالُوا: «بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا!».

 


فقَالَ بُولُس: «إِنَّ يُوحَنَّا قَدْ عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ ٱلتَّوبَةِ دَاعِيًا ٱلشَّعْبَ إِلى ٱلإِيْمَانِ بِٱلآتي بَعْدَهُ، أَيْ بِيَسُوع».
فلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ ٱعْتَمَدُوا بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع.

 


ووَضَعَ بُولُسُ علَيْهِم يَدَيْه، فَنَزَلَ عَلَيْهِمِ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُس، وأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ ويَتَنَبَّأُون. وكانَ ٱلرِّجالُ كُلُّهُم نَحْوَ ٱثْنَي عَشَر.

 


ثُمَّ دَخَلَ ٱلمَجْمَع، وعَلى مَدَى ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ كانَ يَتَكَلَّمُ بِجُرْأَة، وهُوَ يُجَادِلُ ٱلحَاضِرينَ ويُقْنِعُهُم في أَمْرِ مَلَكَوتِ ٱلله.

 


لكِنَّ بَعْضًا مِنْهُم قَسَّوا قُلُوبَهُم ولَمْ يُؤْمِنُوا. وأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِٱلسُّوءِ عَلى طَرِيقِ ٱلرَّبِّ أَمامَ ٱلجُمْهُور. فَٱعْتَزَلَ بُولُسُ عَنْهُم، وٱنْفَرَدَ بِٱلتَّلامِيذ، وكانَ يُحَدِّثُهُم كُلَّ يَوْمٍ في مَدْرَسَةِ تِيرَنُّس.

 


ودَامَ ذَلِكَ مُدَّةَ سَنَتَيْن، حَتَّى إِنَّ جَميعَ سُكَّانِ آسِيا، مِنْ يَهُودٍ ويُونَانيِّين، سَمِعُوا كَلِمَةَ ٱلرَّبّ.