الإثنين السادس من زمن القيامة «الرسالة

 

 

 

رسالة اليوم ( فل 3/ 1-12)

 

 

 

 إِفْرَحُوا في الرَّبّ. وأَنَا لا أَمَلُّ مِنَ الكِتَابَةِ إِلَيْكُم بالأُمُورِ نَفْسِهَا، لأَنَّهَا تَثْبِيتٌ لَكُم. إِحْذَرُوا الكِلاب. إِحْذَرُوا الفَعَلَةَ الأَشْرَار. إِحْذَرُوا قَطْعَ اللَّحْمِ بِالخِتَانَة.


فإِنَّنَا نَحْنُ الخِتَانَةُ الحَقِيقِيَّة، نَحْنُ الَّذِينَ نَعْبُدُ بِرُوحِ الله، ونَفْتَخِرُ بِالمَسِيحِ يَسُوع، ولا نَتَّكِلُ على أُمُورِ الجَسَد؛
معَ أَنَّ مِنْ حقِّي، أَنَا أَيْضًا، أَنْ أَتَّكِلَ عَلى أُمُورِ الجَسَد. فَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ يَتَّكِلُ على أُمُورِ الجَسَد، فأَنَا أَحَقُّ مِنْهُ بِذلِكَ:


فأَنَا مَخْتُونٌ في اليَومِ الثَّامِن؛ إِنِّي مِنْ ذُرِّيَةِ إِسْرائِيل، مِن سِبْطِ بِنْيَامِين، عِبْرانِيٌّ ٱبْنُ عِبْرَانِيّ، ومِنْ حَيْثُ الشَّرِيعَةُ فَرِّيسِيّ، ومِن حَيْثُ الغَيْرَةُ مُضْطَهِدُ الكَنِيسَة، ومِنْ حَيْثُ البِرُّ الَّذي مِنَ الشَّرِيعَةِ أَنَا بِغَيْرِ لَوم.


لكِنَّ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ الَّتي كَانَتْ لِي رِبْحًا، حَسِبْتُهَا مِن أَجْلِ المَسيحِ خُسْرَانًا. بَلْ إِنِّي أَحْسَبُ كُلَّ شَيءٍ أَيْضًا خُسْرَانًا، إِزاءَ الرِّبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ شَيء، وأَحْسَبُهُ نُفَايَةً لأَرْبَحَ المَسِيح، وأُوجَدَ فيهِ مُبَرَّرًا لا بالبِرِّ الَّذي مِنَ الشَّرِيعَة، بَلْ بالبِرِّ الَّذي منَ الإِيْمَانِ بالمَسِيح، والَّذي هُوَ مِنَ الله، والقَائِمِ عَلى الإِيْمَان.

 


وذلِكَ لِكَي أَعْرِفَهُ وأَعْرِفَ قُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وأَشتَرِكَ في آلامِهِ، مُتَشَبِّهًا بِهِ في مَوتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ القِيَامَةَ مِن بَيْنِ الأَمْوَات. ولا أَدَّعِي أَنِّي قَدْ حَصَلْتُ على ذلِكَ، أَو أَنِّي بَلَغْتُ إِلى الكَمَال، لكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُهُ، لأَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ أَدْرَكَنِي!