الإثنين الخامس من زمن العنصرة «الرسالة

 

 

رسالة اليوم (رسل 9/ 19-30)

 

أَقامَ بضعَةَ أَيَّامٍ مع التَّلاميذِ الَّذينَ في دمَشق. فأَخَذَ لِوَقتِه يُنادي في المَجامِعِ بِأَنَّ يسوعَ هو ابنُ الله.

 فكانَ كُلُّ مَن يَسمَعُه يَدهَشُ ويَقول:"أَلَيسَ هذا الَّذي كان في أُورَشَليمَ يُحاولُ تَدْميرَ الَّذينَ يَدْعونَ بِهذا الاسم؟ أَو مَا جاءَ إِلى هُنا لِيَسوقَهم مُوثَقينَ إِلى عُظَماءِ الكَهَنَة؟"

 

على أَنَّ شاوُلَ كانَ يَزدادُ قُوَّةً، ويُفحِمُ اليَهودَ المُقيمينَ في دِمَشق، مُبَيِّناً أَنَّ يسوعَ هو المَسيح. ولَمَّا انقَضَت بِضعَةُ أَيَّام تشاوَرَ اليَهودُ لِيَغْتالوه. فانتَهى خَبَرُ مُؤامَرتِهم إِلى شاوُل. فكانوا يُراقِبونَ الأَبوابَ نهارًا ولَيلاً لِيَغْتالوه، فسارَ بِه تلاميذُه لَيلاً ودَلَّوه مِنَ السُّورِ في زِنْبيل.

 

 ولمَّا وصَلَ إِلى أورَشَليم حاولَ أَن يَنضَمَّ إِلى التَّلاميذ. فكانوا كُلُّهم يَخافوَنه غَيرَ مُصَدِّقينَ أَنَّه تِلْميذ. فأَخَذَ بَرْنابا بِيَدِه وسارَ به إِلى الرُّسُل ورَوى لَهم كَيفَ رأَى الرَّبَّ في الطَّريق وكَلَّمَه الرَّبّ، وكَيفَ تَكَلَّمَ بِجُرأَةٍ بِاسمِ يسوعَ في دِمَشق.

 

 

 وكانَ يَذهَبُ ويَجيءُ معَهم في أُورَشَليم يَتَكَلَّمُ بِجُرأَةٍ بِاسمِ الرَّبّ. وكانَ يُخاطِبُ اليَهودَ الهِلِّينيِّينَ أَيضًا ويُجادِلُهم. فحاوَلوا أَن يَغْتالوه.

 

 فشَعَرَ الإِخوَةُ بِذلِكَ فَمَضوا به إلى قَيصَرِيَّة، ثُمَّ رَحَّلوه مِنها إِلى طَرسُوس.