الإثنين الثامن من زمن العنصرة «الرسالة

 

 

 

رسالة اليوم (رسل 15/ 36-16/ 1-3 ،6-10)

 

 

 

 

 بَعْدَ أَيَّام، قَالَ بُولُسُ لِبَرْنَابَا: «لِنَرْجِعْ ونَتَفَقَّدِ ٱلإِخوَةَ في كُلِّ مَدِينَةٍ بَشَّرْنَا فِيها بَكَلِمَةِ ٱلرَّبّ، ونَرَ كَيْفَ أَحْوَالُهُم». وكَانَ بَرْنَابَا يُرِيدُ أَنْ يَسْتَصْحِبَ يُوحَنَّا ٱلمَدْعُوَّ مَرْقُس.


أَمَّا بُولُسُ فلَمْ يَكُنْ يَسْتَحْسِنُ أَنْ يَصْحَبَهُ رَجُلٌ فَارَقَهُما في بَمْفِيلِيَة، ولَمْ يُرافِقْهُمَا لِلْعَمَل. وتَفَاقَمَ ٱلخِلافُ بَيْنَهُما حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُما ٱلآخَر. فَٱسْتَصْحَبَ بَرْنَابَا مَرْقُسَ وأَبْحَرَ إِلى قُبْرُس.


أمَّا بُولُسُ فَٱخْتَارَ سِيلا ومَضَى، بَعْدَمَا ٱسْتَودَعَهُ ٱلإِخْوَةُ لِنِعْمَةِ ٱلرَّبّ. فَٱجْتازَ سُورِيَّا وقِيلِيقِيةَ يُشّدِّدُ ٱلكَنائِس.
ووَصَلَ إِلى دِرْبَةَ ولِسْترَة، فإِذَا بِتِلْمِيذٍ كَانَ هُنَاك، ٱسْمُهُ طِيمُوتَاوُس، ٱبْنُ ٱمْرَأَةٍ يَهُوديَّةٍ مُؤْمِنَة، وأَبٍ يُونَانِيّ.
وكانَ ٱلإِخوَةُ في لِسْترَةَ وإِيقُونِيَةَ يَشْهَدُونَ لهُ.

 


فأَرادَ بُولُسُ أَنْ يَصْحَبَهُ في ٱلتَّبْشِير، فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ، مُرَاعَاةً لِلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ في تِلْكَ ٱلدِّيَار، وقَدْ كَانُوا كُلُّهُم يَعْلَمُونَ أَنَّ أَبَاهُ يُونَانِيّ.


وٱجْتازُوا بِلادَ فِرِيْجِيَةَ وغَلاطِيَة، لأَنَّ الرُّوحَ القُدُسَ مَنَعَهُمْ منَ التَّبْشِيرِ بالكَلِمَةِ في آسِيَا. ولَمَّا وصَلُوا إِلى نَوَاحي مِيسِيَة، حاوَلُوا أَنْ يَدْخُلُوا بِيتِينِيَة، فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُم بِذلِكَ رُوحُ يَسُوع.

 


فَٱجْتَازُوا مِيسِيَة، ونَزَلُوا إِلى تُرْوَاس. وتَرَاءَتْ لِبُولُسَ في ٱللَّيْلِ رُؤْيَا، رَجُلٌ مَقْدُونِيٌّ وَاقِفٌ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ ويَقُول: «أُعْبُرْ إِلى مَقْدُونِيَة، وأَغِثْنَا!».

 


ولَمَّا رَأَى ٱلرُّؤْيَا، عَزَمْنَا حَالاً أَنْ نَخْرُجَ إِلى مَقْدُونِيَة، مُوقِنِينَ أَنَّ ٱلرَّبَّ قَدْ دَعَانَا لِنُبَشِّرَهُم.