الأربعاء الرابع عشر من زمن العنصرة «الرسالة

 

 

 

رسالة اليوم (1 يو 5/ 1-12)

 

 

 

 كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله، وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الوَالِدَ يُحِبُّ المَوْلُودَ مِنْهُ أَيضًا.
وبهذَا نَعْرِفُ أَنَّنا نُحِبُّ أَولادَ الله، إِذَا كُنَّا نُحِبُّ اللهَ ونَعْمَلُ بِوَصَايَاه.


فهذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ الله، أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاه، ووَصَايَاهُ لَيْسَتْ بِثَقِيلَة؛ لأَنَّ كُلَّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ العَالَم. والغَلَبَةُ الَّتي تَغْلِبُ العَالَمَ إِنَّمَا هِيَ إِيْمَانُنا.


ومَنِ الَّذي يَغْلِبُ العَالَمَ إِلاَّ الَّذي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ الله؟

 


هذَا هُوَ الَّذي أَتَى بِالمَاءِ والدَّم، إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيح، لا بِالْمَاءِ فَحَسْب، بَلْ بِالْمَاءِ والدَّمِ أَيْضًا. والرُّوحُ هُوَ الَّذي يَشْهَد، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الحَقّ.

 


والَّذِينَ يَشْهَدُونَ في السَّمَاءِ ثلاثَة: الآبُ والكَلِمَةُ والرُّوحُ القُدُس، وهؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم وَاحِد. والَّذِينَ يَشْهَدُونَ في الأَرْضِ ثَلاثَة: أَلرُّوحُ والمَاءُ والدَّم، وهؤُلاء الثَّلاثَةُ هُم في وَاحِد.


إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاس، فشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَم، وهذِهِ هِيَ شَهَادةُ الله، أَنَّهُ شَهِدَ لٱبنِهِ. مَنْ يُؤْمِنُ بِٱبْنِ اللهِ فَلَهُ في نَفْسِهِ تِلْكَ الشَّهَادَة. ومَنْ لا يُؤْمِنُ بِٱللهِ فقَدْ جَعَلَ اللهَ كاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتي شَهِدَهَا اللهُ لٱبنِهِ.

 


وهذِهِ هِيَ الشَّهَادَة، أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، وهذِهِ الحَيَاةُ هِيَ في ٱبْنِهِ. مَنْ لَهُ ٱلٱبنُ لَهُ الحَيَاة. ومَنْ ليسَ لَهُ ٱبْنُ اللهِ لَيْسَتْ لَهُ الحَيَاة.