الأحد السادس من زمن العنصرة «الرسالة

 

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس (12/ 12- 13. 13/ 27- 30)


إرسال الرسل

 

 

 

يا إخوتي، كَمَا أَنَّ الجَسَدَ هُوَ وَاحِد، ولَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَة، وأَعْضَاءُ الجَسَدِ كُلُّهَا، معَ أَنَّهَا كَثِيرَة، هيَ جَسَدٌ

 

وَاحِد، كَذَلِكَ المَسِيحُ أَيْضًا.

 

فَنَحْنُ جَمِيعًا، يَهُودًا ويُونَانِيِّين، عَبِيدًا وأَحْرَارًا، قَدْ تَعَمَّدْنَا في رُوحٍ وَاحِدٍ لِنَكُونَ جَسَدًا وَاحِدًا، وسُقِينَا

 

جَمِيعًا رُوحًا وَاحِدًا.

 

فأَنْتُم جَسَدُ المَسِيح، وأَعْضَاءٌ فِيه، كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا قُسِمَ لَهُ.

 

فقَدْ وَضَعَ اللهُ في الكَنِيسَةِ الرُّسُلَ أَوَّلاً، والأَنْبِيَاءَ ثَانِيًا، والمُعَلِّمِينَ ثَالِثًا، ثُمَّ الأَعْمَالَ القَدِيرَة، ثُمَّ مَوَاهِبَ

 

الشِّفَاء، وَإِعَانَةَ الآخَرِين، وحُسْنَ التَّدْبِير، وأَنْوَاعَ الأَلْسُن.

 

أَلَعَلَّ الجَمِيعَ رُسُل؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ أَنْبِيَاء؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ مُعَلِّمُون؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ صَانِعُو أَعْمَالٍ قَدِيرَة؟

 

أَلَعَلَّ لِلجَمِيعِ موَاهِبَ الشِّفَاء؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ بِالأَلْسُن؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ يُتَرْجِمُونَ الأَلْسُن؟

 

 

البُعد الروحي:

 

إستقى بولس نظرته إلى الكنيسة جسدًا للمسيح، من إيمانه الأساسيّ بالمسيح القائم بجسده حيًّا بالرّوح القدس، باكورة العالم الجديد، إليه ينتمي المسيحيّون كلّهم حتّى بأجسادهم، بواسطة المعموديّة والإفخارستيّا، فيصبحون له أعضاء، متّحدين بجسده الذاتيّ، ويؤلّفون معه ما يُسمّى "جسده السرّيّ".

 

وأهمّ الخدمات في الكنيسة ثلاث:

 

أوّلا ً الرسل، هم الإثنا عشر، الذين اختارهم يسوع وأرسلهم إلى العالم، ومساعدوهم في تأسيس مختلف الكنائس؛

 

ثانيًا الأنبياء، هم المبشّرون والواعظون المُلهَمون، الشارحون لنبوءات العهد القديم بموهبة خاصّة من الرّوح القدس، والمُكمّلون لعمل الرّسل؛

 

ثالثـًا المعلّمون، هم المسيحيّون المثـقـَّـفـون الذين خُصّوا بمواهبَ فهمٍ وتعليم، فوُكِلَ إليهم تعليم الإيمان المسيحيّ العاديّ والرّسميّ في كلِّ كنيسة.