الأحد السابع من زمن العنصرة «الرسالة

 

 

 

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس (3/1 -6)

 

إرسال التلاميذ الإثنين والسبعين
 

 

 

يا إِخوتي، أَنَعُودُ نَبْدَأُ فَنُوَصِّيكُم بِأَنْفُسِنَا، أَمْ تُرَانَا نَحْتَاج، كَبَعْضِ النَّاس، إِلى رَسَائِلِ تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُم أَوْ مِنكُم؟

 

إِنَّ رِسَالَتَنَا هيَ أَنْتُم، وهيَ مَكْتُوبَةٌ في قُلُوبِنَا، يَعْرِفُهَا وَيَقْرَأُهَا جَمِيعُ ٱلنَّاس.

 

أَجَلْ، لَقَدِ ٱتَّضَحَ أَنَّكُم رِسَالَةُ المَسِيح، الَّتي خَدَمْنَاهَا نَحْنُ، وهيَ مَكْتُوبَةٌ لا بِالحِبْرِ بَلْ بِرُوحِ ٱللهِ الحيّ، لا

 

عَلى أَلْوَاحٍ مِنْ حَجَر، بَلْ عَلى أَلْوَاحٍ مِنْ لَحْمٍ أَي في قُلُوبِكُم.

 

تِلْكَ هيَ الثِّقَةُ الَّتي لَنَا بِالمَسِيحِ عِنْدَ ٱلله،

 

وهِيَ أَنَّنا لا نَقْدِرُ أَنْ نَدَّعيَ شَيْئًا كأَنَّهُ مِنَّا، بَلْ إِنَّ قُدْرَتَنا هِيَ مِنَ ٱلله،

 

فهوَ الَّذي قَدَّرَنَا أَنْ نَكُونَ خُدَّامًا لِلعَهْدِ الجَدِيد، لا لِلحَرْفِ بَلْ لِلْرُّوح، لأَنَّ الحَرْفَ يَقْتُلُ أَمَّا الرُّوحُ فَيُحْيِي.

 

 

 

البُعد الروحي:

 

يشبّه الرّسول كنيسة كورنتس، التي أسّسها وخدمها، برسالة كتبها الله الآب بالمسيح يسوع، وبالرّوح

 

القدس، على يد بولس. وهذه الكتابة الجديدة تفوق بغير قياس كتابة الوصايا العشر نفسها على اللّوحَين

 

في العهد القديم.

 

ثمَّ يشدِّد على نعمة الله المجّانيّة في دعوته ليكون رسولا ً وخادمًا للعهد الجديد، المكتوب بالرّوح القدس،

 

لا على ألواح من حجر، بل على ألواح قلوب من لحم؛

 

فهو روح يُحيي، وخدمة روح وبِرّ، ذو مجدٍ يدوم، يُقرأ بوجه مكشوف على وجه المسيح يسوع.