الأحد الرابع بعد عيد ارتفاع الصليب «الرسالة

 

 

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي (5 / 1 -11)

 

​مثل العبد الأمين الحكيم
 

يا إخوَتِي، أَمَّا الأَزْمِنَةُ والأَوقَات، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا حَاجَةَ بِكُم أَنْ يُكْتَبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا؛

 

لأَنَّكُم تَعْلَمُونَ جَيِّدًا أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ يأْتي كَالسَّارِقِ لَيْلاً.

 

فحِينَ يَقُولُون: سَلامٌ وأَمْنٌ! حِينَئِذٍ يَدْهَمُهُمُ الهَلاكُ دَهْمَ الْمَخَاضِ لِلحُبْلى، ولا يُفْلِتُون.

 

أَمَّا أَنْتُم، أَيُّها الإِخْوَة، فَلَسْتُم في ظُلْمَةٍ لِيُفَاجِئَكُم ذلِكَ اليَومُ كالسَّارِق.

 

فأَنْتُم كُلُّكُم أَبْنَاءُ النُّور، وأَبْنَاءُ النَّهَار؛ ولَسْنَا أَبْنَاءَ اللَّيلِ ولا أَبْنَاءَ الظُّلْمَة.

 

إِذًا فلا نَنَمْ كَسَائِر النَّاس، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ؛

 

لأَنَّ الَّذِينَ يَنَامُونَ فَفي اللَّيلِ يَنَامُون، والَّذِينَ يَسْكَرُونَ فَفي اللَّيلِ يَسْكَرُون.

 

أَمَّا نَحْنُ أَبْنَاءَ النَّهَار، فَلْنَصْحُ لابِسِينَ دِرْعَ الإِيْمَانِ والمَحَبَّة، ووَاضِعِينَ خُوذَةَ رَجَاءِ الخَلاص.

 

فإِنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلغَضَب، بَلْ لإِحْرَازِ الخَلاصِ بَرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح،

 

الَّذي مَاتَ مِنْ أَجْلِنَا، لِنَحْيَا مَعَهُ سَاهِرِينَ كُنَّا أَمْ نِائِمِين.

 

فَلِذلِكَ شَجِّعُوا بَعضُكُم بَعْضًا، وَلْيَبْنِ الوَاحِدُ الآخَر، كَمَا أَنْتُم فَاعِلُون.

 

 

 

البُعد الروحي:

 

 

لم يحدّد الربّ يسوع زمن مجيئه، لكنّه أوصى بالسَّهر، وحذّر الرَّسول الذين كانوا يترقّبون مجيء الربّ

 

سريعًا. يأتي يوم الربّ كالسَّارق، وكالمخاض للحُبلى، ولكن المؤمن الصَّاحي، إبن النهار، يلبس الإيمان

 

والرّجاء والمحبّة، فلا يدهمه ذلك اليوم على بغتة!

 

ولا يلقاه إلّا مستعدًّا، منتظرًا بفرحٍ اللقاء وجهًا لوجه مع المسيح. وهذا هو موضوع تشجيع بين المؤمنين

بعضهم لبعض!