سبت أسبوع النسبة «الإنجيل

 

 

 

 

إنجيل اليوم (يو12/ 48- 50)

 

 

 

48 من يرذلني، ولا يقبل أقوالي، فله ديّانه: ألكمة الّتي قلتها هي تدينه قي اليوم الأخير؛

49 لأنّي ما تكلّمت من تلقاء نفسي، بل الآب الّذي أرسلني هو أوصاني بما أقول وبما أتكلّم.

50 وأنا أعلم أنّ وصيّته حياةٌ أبديّة. وما أتكلّم به، فكما قال لي الآب، هكذا أنا أتكلّم".

 

 

أوّلاً قراءتي للنصّ

 

 

  الآية (48)

 

 

نعم، يسوع في هذا العالم، لا يدين من ينبذه ولا يقبل أقواله؛ ولكن، صاحب مثل هذا الموقف لن يكون من دون دينونة: لأنّ كلّ إنسان مسؤول، وبالتالي واقف حتمًا "في اليوم الأخير" أمام الديّان الذي هو هنا: لا شريعة موسى كما كان يعتقد اليهود، بل "الكلمة" التي قالها يسوع حين مرّ على أرضنا، ولا يزال يقولها بروحه القدّوس الناطق في الكنيسة، التي أسّسها، وأرسى أساستها على الصخرة، لكي تبقى إلى منهى هذا الدهر؛ يسوع، كلمة الله الأزليّة، هو ديّان "ذاك" في اليوم الأخير.

 

 

 

 

 الآيتان (49- 50)

 

 

ينبّه يسوع الجمع واليهود إلى أنّه يتكلّم ويعلّم، لا من تلقاء نفسه، هو الصائر إنسانًا، والمتشبّه يضعف الإنسان، بل بصفته مرسلاً من لدن الله الآب، الذي أوصاه بما يقول و بما يعلّم؛ وينبّههم إلى أنّ كلامه هذا، الذي هو موضوع وصيّة الله الآب له، هو حياة أبديّة لكلّ من يسمعه ويقبله ويستنير به في هذه الحياة الحياة الزمنيّة.

 

 

 

ثانيًا "قراءة رعائيّة"

 

 

الآية (48)

 

قد تكون مفيدةً قراءة هذه الآية على ضوء ما جاء في (يع1: 19- 27)، وبخاصّة في الآية (23).

 

 

 

 الآية (50)

 

 

أتمّ يسوع بكلامه وصيّة الآب له، التي هي حياة أبديّة لكلّ مؤمن وعامل بكلامه. تجب الإشارة إلى أنّ القسم الأوّل من إنجيل يوحنّا، قسم الآيات، ينتهي هنا، ويبدأ القسم الأوّل من إنجيل يوحنّا، قسم الآيات، ينتهي هنا، ويبدأ القسم الثاني الذي يدخلنا في آلام ابن الإنسان ومجده.

 

 

 

الأب توما مهنّا