الثلاثاء الثاني من زمن العنصرة «الإنجيل

 

 

 

 

إنجيل اليوم  (يو15 / 14 )

 

 

9 قال الرّب يسوع: كما أحبّني الآب ، كذلك أنا أحببتكم. أثبتوا في محبَّتي .

 

10 إنّ تحفظوا وصاياي تثبتوا في محبّتي، كما حفظت وصايا أبي وأنا ثابت في محبّته.

 

11 كلّمتكم بهذا ليكون فرحي فيكم، فيكتمل فرحكم.

 

13 ليس لأحد حبٌّ أعظم من هذا، وهو أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه.

 

12هذه هي وصيَّتي أن تحبُّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم.

 

14 أنتم أحبّائي إن تعملوا بما أُوصيكم به.

 

 

أولاً قراءتي للنصّ

 

 

 كما أنَّ الحياة، في مثل الكرمة، هي الرابط بين يسوع ـ الكرمة وبين التلاميذ ـ الأغصان، فكذلك محبَّة الآب ليسوع هنا، هي الرابط بين يسوع والتلاميذ، وبين بعضهم البعض؛ وكما إنَّ المطلوب من التلاميذ ـ الأغصان، في مثل الكرمة، أن يثبتوا في الكرمة، وأن يثمروا، فكذلك المطلوب من التلاميذ هنا، هو أن يثبتوا في مبادلتهم المحبّة ليسوع ولبعضهم البعض.

 

 

 يسوع هو مثالنا في قبوله لمحبّة الله الآب له، وفي ثباته في تلك المحبّة، ذلك بحفظ وصايا الآب واحترامها وتنفيذها (لتكن مشيئتك، لقد تمَّ كل شيء)، حتّى بذل الذات؛ لذلك، المطلوب منّا هو أن نعيَ، كلّ يومٍ أكثر من يومٍ، محبّة الله الآب لنا، بيسوع المسيح، وأنّ نثبت في هذه المحبّة، بحفظ وصايا يسوع، التي تركها لنا في تعاليمه وتعاليم الكنيسة، وبمحبّتنا لبعضنا بعضًا كما هو أحبنا.

 

 

 الناتج من هذا الكلام، وعن الوعي لمضمونه، وعن تنفيذه، هو في حلول فرح يسوع ومجده في قلوب التلاميذ والمؤمنين، وجعل فرحهم البشريّ، هكذا كاملاً.

 

 

ثانيًا "قراءة رعائية"

 

 

 جوهر حياة الله مع البشر هو في المحبّة التي توحّد الآب بالإبن، وتصل بالإبن، إلى التلاميذ المدعويّن إلى أن يحبّوا بها بعضهم بعضًا.

 

 شرح عبارات وكلمات

 

إن تحفظوا وصاياي (10)

 

دليل محبّتنا لله هو في حفظنا لوصاياه؛ يسوع سبقنا في هذه الطريق، فهو مثالنا، ونحن نسير على خطاه.

 

 

 ليكون فرحي فيكم (11)

 

هوعلامة الحياة وميزة الخلاص في نهاية الأزمنة (أش 9/2؛35/10؛صف3/14)؛ حققه يسوع القائم من الموت، ودعانا إلى مشاركته فيه، منذ الآن، وحتى مع الآلام، بعيشنا الحياة الجديدة.

 

 

 ليس لأحد حبّ أعظم...(13)

 

مضى يسوع إلى آلامه حبًّا بالآب (14/30)، وحبًّا بخاصّته (13/1 ،34)؛ فدلّ على أساس المحبّة الأخويّة وقاعدتها.  

 

الأب توما مهنّا