الأربعاء الثاني عشر من زمن العنصرة «الإنجيل

 

نَفَضَ بُولُسُ ٱلحَيَّةَ في ٱلنَّار، ولَمْ يَمَسَّهُ أَيُّ أَذَى. - See more at: http://church.marantoniosalkabir.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B4%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%B2%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A9#sthash.d106vgrU.dpuf

 

إنجيل اليوم  (لو 13/ 6-9)

 

 

6 قال يسوع هذا المثل: "كان لرجلٍ تينةٌ مغروسةٌ في كرمه، وجاء يطلب فيها ثمرًا فلم يجد.

 

7 فقال للكرّام: ها إنّي منذ ثلاث سنين، آتي وأطلب ثمرًا في هذه التّينة ولا أجد، فاقطعها! لماذا تعطّل الأرض؟

 

8 فأجاب وقال له: يا سيّد، دعها هذه السّنة أيضًا، حتّى أنكش حولها، وألقي سمادًا،

 

لعلّها تثمر في السّنة القادمة، وإلاّ فتقطعها!".

 

 

 

أوّلاً قراءتي للنصّ

 

 

 

 يتفرّد لوقا "بمثل التينة"، حيث يشدّد على رحمة اللّه تجاه الخطأة، فيمهلهم وينتظر توبتهم؛ بينما يلتقي متّى (21/18-22)، ومرقس (11/ 12- 14، 20-26)، في كلامهما عن "التينة اليابسة" مع تقليد الأنبياء في كلامهم عن التينة غير المثمرة، التي ترمز لديهم، إلى الشعب الذي لا يؤمن، ولا يحفظ وصايا إلهه (حب 3/17).

 

 

 

 جاء في متّى (21/ 18-22): يبّس يسوع، بفعل نبويّ، التينة، عندما لم يجد عليها إلاّ ورقًا فقط، قصاصًا لها، وإنذارًا بقصاص أورشليم التي لم تؤمن به (متّى 24/15)؛ ولكنّه قال لتلاميذه، عندما رآهم متعجّبين من ذلك، بأنّه سوف يكون لهم أن يفعلوا ما فعل وأكثر، بالإيمان والصلاة. 

 

 

وجاء مرقس (11/ 12-14، 20-26): يبّس يسوع التينة، عندما لم يجد عليها سوى الورق، وبالرغم من أنّه لم يكن أوان التين، إنذارًا بقصاص شعب اللّه، الذي كان عليه أن يعطي ثمرًا في أيّ وقت يجيء الربّ إليه ( راجع متّى 21/ 19)، ولكنّه قال لتلاميذه، بعد أن رأوا، في اليوم التالي، التينة يابسة من جذورها، بأنّه سوف يكون لهم، في صلاتهم المسبوقة بالغفران للنّاس المسيئين إليهم، والمرفقة بالإيمان باللّه في كلّ قلوبهم، أن ينالوا غفران زلاّتهم، وأن يفعلوا ما فعل، هو عينه، وأكثر، وأن ينالوا كلّ ما يسألونه.

 

 

 

 وجاء في لوقا، في نصّ إنجيل هذا اليوم: أتى صاحب كرم، ولثالث مرّة، يطلب ثمرًا في تينة مغروسة في كرمه؛ وإذ لم يجد فيها ثمرًا، أمر بقطعها، ليس فقط لأنّها لا تحمل ثمرًا، بل ولأنّها تعطّل الأرض؛ ولكنّ الكرّام طلب إليه أن يدعها سنة أخرى، لكي ينكش حولها، ويسمّدها، لعلّها تثمر، وإلاّ فيقطعها.

 

 

 

 يشير هذا النصّ، من الناحية الرمزيّة، إلى شعب العهد القديم، الّذين رفضوا الإيمان بيسوع وببشارته لمدّة ثلاث سنوات؛ وبناءً على طلب الكرّام، أعطي ويعطى هذا الشعب وغيره، سنة رابعة هي، ربّما، "السنة المقبولة لدى الربّ" (لو 4/ 19) لعلّهم فيها يؤمنون (هنا رحمة اللّه!).

 

 

 ويحمل هذا النصّ، من الناحية الأدبيّة والتطبيقيّة، على القول بأنّ كلّ شيء يجد مبرّر وجوده في الغاية التي وجد لأجلها، والإنسان، في ما يسمّى بدعوته الأساسيّة، المعبّر عنها بدعواته الفعليّة؛ فإن بلغ الشيء (أو الموجود) أو حقّق غايته، استحقّ البقاء في وجوده؛ وإذا لم يحقّق تلك الغاية (أو لم يتمكّن من تحقيقها لأسباب خارجيّة)، تعرّض للقطع أو لفقدان الوجود! قد يتوضّح أكثر هذا المثل بالرجوع إلى مثل "الوكيل الأمين الحكيم" (لو 12/ 42-48). 

 

 

 

ثانيًا "قراءة رعائيّة"

 

 

 نتوقّف في "مثل التينة اليابسة" لدى متّى (21/ 18-22)، عند العبارات والكلمات التالية.

 

 

 جاع (18) هكذا دلّ يسوع على أنّه إنسان حقيقيّ.

 

 

 

   ورق التينة (19) ترمز إلى أبنية الهيكل، التي حكم عليها يسوع بالهدم: "لن يترك هنا حجر على حجر إلاّ وينقض" (متّى 24/ 2).

 

 

الأب توما مهنّا

   

 

نَفَضَ بُولُسُ ٱلحَيَّةَ في ٱلنَّار، ولَمْ يَمَسَّهُ أَيُّ أَذَى. - See more at: http://church.marantoniosalkabir.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%B4%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%B2%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A9#sthash.d106vgrU.dpuf