قداس عيد القيامة في رعية مار أنطونيوس الكبير

ألبوم الصور

قداس عيد القيامة في رعية مار أنطونيوس الكبير

"المسيحي هو رجل أو امرأة يعرفان كيف ينتظران يسوع ويكونان رجل أو امرأة رجاء" هذا ما صرّح به البابا فرنسيس اليوم في أثناء عظته التي ألقاها من دار القديسة مارتا موضحًا بأنه مع كل التضحيات التي قام بها يسوع من أجلنا، جعل منا "أصدقاء وأقرباء له في سلام".

علّق البابا على قراءات اليوم من إنجيل لوقا (12: 35-38) ورسالة القديس بولس إلى أهل أفسس (2: 12-22) بحسب الطقس اللاتيني مشيرًا إلى أنّ الأشخاص الذين يعرفون الإنتظار يحصدون رجاءً ثابتًا. هؤلاء هم مسيحيون، شعب متحد بيسوع... في البداية، قال يسوع إلى تلاميذه: "لتكن أوساطكم مشدودة ولتكن سرجكم موقدة وكونوا مثل رجال ينتظرون رجوع سيدهم من العرس، حتى إذا ما جاء وقرع الباب يفتحون له من وقتهم".

إنّ أول ما يقوم به المسيح هو إعطاء المسيحيين "الهوية" نحن من دون المسيح لا هوية لنا وحول هذه النقطة ربط البابا فرنسيس ما جاء في حديث بولس إلى الوثنيين "أذكروا أنكم كنتم من دون المسيح بعيدين عن رعية إسرائيل، غرباء عن عهود الموعد، ليس لكم رجاء ولا إله في هذا العالم". وهذا ما جاء ليقوم به المسيح أن يعطينا المواطنة، الإنتماء إلى شعب ودمّر يسوع جدار الفصل بيننا وبين كل من نعتبره عدوًا لنا.

وتابع: "نحن نعلم بأننا عندما لا نعيش بسلام مع شخص ما يُبنى جدار فصل بيننا وبينه. إنه جدار يفرّق. إنما يسوع أتى ليكسر هذا الجدار فإن بقينا منفصلين، لا نعد أصدقاء بل أعداء. لقد أتى وصالحنا مع الله".

لقد أعطانا اسمًا فنحن أبناء الله. وهذا هو موقف الذي ينتظر يسوع، هذا هو الرّجاء المسيحي. إنّ المسيحي هو رجل أو امرأة رجاء. يعلم أنّ الرب آتٍ. نحن لا نعلم الساعة إنما نحن أكيدون بأنه سوف يأتي، سيأتي ليزورنا ولا يريد أن يأتي ويرانا منفصلين وأعداء، كلا!"

وختم البابا: "يوجد سؤال آخر عليه أن يطرحه المسيحي على نفسه: "كيف أشبه يسوع؟ أو هل أشبه يسوع أم لا؟ هل أؤمن بهذا الرجاء بأنه سيأتـي؟ هل أملك قلبًا منفتحًا لأشعر بيسوع عندما يدق الباب؟ إنّ المسيحي هو رجل أو امرأة يعلمان كيف ينتظران يسوع وهما رجل وامرأة رجاء. كم من المرات نحن المسيحيين نتصرف مثل وثنيين أنانيين وننشغل بأمور كثيرة تعترضنا في الحياة وننسى إلهنا ونقول لا بأس يمكنني أن أتدبر أمري بنفسي وهذا ينتهي سيئًا..."

إذاعة الفاتيكان