وُلِدَ في مدينة فولترا في توسكانا في القرن الأوّل، من أسرة شريفة. ذهب إلى روما ليتعلّم، فسمع وعظ القدّيس بولس وآمن بالمسيح واعتمد وتتلمذ للقدّيس بولس الذي ذكره في رسالته إلى تلميذه تيموتاوس. وقد بشّر مدينة بيزانسون في فرنسا وأُقيم أسقفاً عليها. ونظراً لحكمته وفطنته وثقافته اتّخذه بطرس الرّسول معاونًا له في الوعظ والتعليم. فقام بوظيفته أحسن قيام، حتى أنّه بعد وفاة هامة الرّسل، أُقيم خليفة له: نظراً لسموِّ قداسته. فمنحه الله موهبة طرد الشياطين وإقامة الموتى. وهو الذي كتب أقوال بطرس الرّسول وأعماله. ولا سيّما تلك التي كان قد وجهَّها ضدَّ سيمون السَّاحر.
ويُعزى إلى هذا البابا تحريم دخول الكنيسة على النساء مكشوفات الرأس، وكان هذا القدّيس قد أخرج الشيطان من ابنة الوالي ساتورينوس. فبدلاً من أن يؤمن هذا الوثنيّ ويعرف جميل القدّيس أمر بقطع رأس البابا وبه تمّت شهادته في روما سنة 78 للمسيح ودُفِن بإكرام في الفاتيكان، قرب ضريح القدّيس بطرس، بعد أن ساس الكنيسة، إحدى عشرة سنة. صلاته معنا. آمين.
وفيه أيضاً: تذكار القدّيس كلاوبا (قيلوفا) الرّسول.
هو أحد التلاميذ الإثنين والسّبعين. وأحد الإثنين اللذين كانا ذاهبين إلى قرية عمّاوس، يتحدّثان عن قيامة المسيح، فظهر لهما الرّبّ وتحدّث معهما في الطريق، ولم يعرفاه إلاّ بعد أن كسر الخبز معهما وناولهما، كما جاء في بشارة القدّيس لوقا (24: 31). وقد قبل يسوع ضيفاً في بيته. وصنع له وليمة. وبعد حلول الرّوح القدس، أخذ، كباقي الرّسل يبشّر بالمسيح. فقبض عليه اليهود وأماتوه قتلاً في بيته الذي فيه أضاف السيّد المسيح. وقد دُفِنَ فيه أيضاً: وكان استشهاده في العقد الثاني من القرن الأوّل للمسيح. صلاته معنا. آمين!