الحرية وعطية الذات «القوت اليومي

 

الحرية وعطية الذات

"ليس هناك من خطأ أكبر من  مواجهة الحريّة مع عطية الذات، ذلك أنّ عطية الذات هي إستتباع أو نتيحة للحرية. انظروا إلى أمّ تضحّي بنفسها من

أجل أولادها، لقد اختارت أن تضحي ؛ وبمقياس هذا الحبّ تظهر حريتها. وكلّما كان هذا الحبّ كبيرًا، كلّما كانت الحرية خصبة؛ وسعادة أولادها تتأتى

من هذه الحرية المباركة والتي تستتبع عطية بذل الذات.

 

أشدّد وأريد أن أطبع بأحرف من نار في كلّ واحد منّا التالي: إنّ الحرية وعطية الذات لا تتعارضان، بل إنّهما تدعمان بعضهما بعضًا .

 لا نمنح حريتنا إلّا بحبّ يجتاحنا، فليس هناك  شكل آخر من التجرّد. عندما نعطي ذواتنا إراديًّا، بهذه الخدمة، في كل لحظة، تُجدّد الحرية الحبّ.

 لذا، أن أتجدّد، يعني أن أكون بصورة دائمة شابًّا، كريمًا، مؤهّلًا للمثل العليا الكبرى والتضحيات الكبرى. أتذكّر الفرح الذي أحسست به عندما علمتُ

أنّه في اللغة البرتغالية نسمّي الشباب os novos   (الجدد). إنّهم لكذلك، بالفعل. [...]

 

إنّ التواضع الحقيقي الذي يعلّمنا إيّاه ذاك الذي هو وديع ومتواضع القلب يظهر لنا أن نيره طيّب وحمله خفيفًا .

 

 إنّ النير هو الحرية، النير هو الحب، النير هو الوحدة، النير هو الحياة التي منحنا إياها وربحها لنا على الصليب"

 

القديس Josemaria Escriva de Balaguer