الأربعاء: صلاة الصباح من زمن الصَّليب
ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسِ مِنَ الآنَ وإلى الأبد. آمين.
- أُمزُج، يا ربُّ، ألحانَ تَسابيحَنا، وَتَرانيمَ تَهاليلِنا، في هذا الصَّباح، بألحانِ الجُموعِ السّماويَّة، في بيعةِ أورَشليمَ العُليا، فَنرفَعَ المجدَ النَّقيّ، في ذلك الصَّباحِ الرُّوحيِّ لا مساءَ لهُ، إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوسِ، إلى الأبَد.
آمين
- إرحمنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. يا رافِعَ المُتواضِعينَ بتواضُعِكَ، وَمُعَظِّمَ البُسَطاءِ بصلاحِكَ، ومُغنيَ الفقراءِ بِغِناكَ اللّامُنتَهي، أبْهِجْ نُفوسَنا بِنُزولِكَ إلينا، عَزِّ حُزْنَنا بإمِّحائِكَ لأجلِ خَلاصِنا. أهِّلنا مَعَ جميعِ الخلآئقِ السَّماويَّةِ والأرضيّةِ أن ندعوَ أُمَّكَ "مُبارَكة!" وأن نُرَتِّلَ نَشيدًا جديدا، في هذا اليومِ وفي ذلِكَ الذي لا نِهايَةَ لَهُ، ونَمْدَحَ والِدَتَكَ قائلين: تُعَظِّمُ نَفْسي الرّبّ، وَتَبتهِجُ روحي بالله مُخَلِّصي. لَكَ المَجدُ إلى الأبد.
اللحن الأول: لْمَرْيَمْ يُلْدَاتْ آلُوهُو
* هللويا
قالَ اللهُ في صُبْحِ اليـومِ الرَّابِعْ :
فَلْيُشْرِقْ في الأفـلاكِ نــورٌ ساطِعْ !
ألشّمسُ ثُـمَّ البَــدْرُ ثُــمَّ الأقمــارْ
يَحْفظـنَ حُكْمَ اللَّيــلِ حُكْـمَ النَّهـــــارْ
** هللويا
ألنَّهـــــارُ واللّيـــــلُ النّورُ الظَّلامْ
والشَّمسُ والأقمـــارُ شَدْوُ السَّـلامْ:
يا سُبْحانَ مَنْ رَصَّعْ بالنَّيِّــــــــراتْ
أفلاكَ الكونِ، أبْـــدَعْ نــورَ الحَيـاةْ!
*/** هللويا
نَشْدوكَ، رَبَّ الكونِ ليــلَ نَهــــارْ
مِنْ سَناكَ تُسْقينـــا الحُـبَّ أنْهـارْ
دَربَ الحَـقِّ تَهدينا دَرْبَ الأنــوارْ
ميراثَ القِدِّيسـينَ حَـظَّ الأبــرارْ
لوقا 1/ 46-55
* تُعَظِّـــمُ نَفْســي الـــــرَّبْ وَتَبْتَـهِــــجُ روحـــي باللهِ مُخَـلِّـصــي.
** لأنّهُ نَظَرَ إلى تَواضُعِ أمَتِهِ فها مُنْذُ الآن تُطَوِّبُني جميعُ الأجيالْ.
* لأنَّ القديرَ صَنَعَ بيَ عَظــــائِمْ واسْـــمُــــــهُ قُـــــــــــــــــــــدُّوس.
** وَرَحْمَتُهُ الى أجْيالٍ وأجيالْ لِلَّـــــــــــــــذين يَــتَّــــقـــــــــــونَهُ.
* صَنَعَ عِــزًّا بِســـاعِــدِهِ وَشَتَّـتَ المُتَـكـبِّرين بأفكــارِ قُلُوبِهِمْ.
** حَطَّ المُقْتَدِرين عَنِ الكـراسـي وَرَفــــــعَ المُـــتـــــواضِــعــــــــينْ.
* أشْبَعَ الجِيـــاعَ خَيـــــرَا والأغنيـــــــــــاءَ أرْسَلَـهُمْ فـارِغـينْ.
** عَضَـــدَ إسرائيــلَ فـَـتاهُ فـَــــــذكـــــــرَ رَحْـمَـتَـــــــــــــهُ.
* كما كلَّـــمَ آبـــاءَنـــــــا لإبـــراهــيـمَ وَنَـسْـلِـــهِ إلـى الأبَــدْ.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنٍ والرّوحِ القُدُسْ مِـن الآن وإلـى أبَــدِ الآبـــــديــنْ.
- إرحمنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. هَبْ لنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، وأهِّلنا أنْ نكونَ هياكِلَ لِسُكناك، منازِلَ لِوَقارِكَ، مُعَدِّينَ لِخِدْمَتِكَ، مَدْعوِّينَ إلى وَليمَتِكَ، مُرْضِينَ سِيادَتَك، فَنَثْبُتَ على حِكْمَتِكَ، وَنسيرَ في سُبُلِكَ، وَنَحْفَظَ وصاياك، وَنَجِدَ الرَّحْمَةَ والحنانَ أمامكَ جميعَ أيّامِ حَياتِنا، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، لكَ المَجْدُ الآنَ وإلى الأبد.
اللحن الثاني: سِدْرُو دْمُورْ أفْرام
* نَشْدو المَجْـــدَ والشُّكـرانْ سِرًّا مَرْهوبًا حَنَّانْ :
مَنْ يَحْوي رُحْـبَ الأكـوانْ يَحْويهِ قـلْـــبُ الإنْسانْ!
** رَبِّ، ارضَ مِنَّا السُّجــودْ في هذا الصُّبْحِ المُبـينْ
في صُبحِ اليَــومِ المَـشهودْ نُحْصى في آلِ الـيَمينْ
*/** يا بِكْـــرَ الآبِ الـــوحـيــدْ إجْعَلْنا الشَّعبَ الأميـنْ
في كَرْمِ الرَّبِّ المَجيـدْ كالعُمّـــــالِ الصَّالِحينْ
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة: أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــــرارْ والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنــــــــــا المَسيـــــــــحْ أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنــــا
إنـــدَفَـقَ النَّهــارُ على الـبَـــشَــــرْ وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُور وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مــاتَ المَــوتُ وبـــادَ الظّـلامْ وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــــدٍ عَـــــظيمْ يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
- إرحمنا اللّهُمَّ واعْضُدنا. أمِّنْ، رَبِّ، أقطارَ المسكونة. لاشِ الحُروبَ والفِتنَ مِنْ جميعِ الخَلْق. إحفظِ البيَعَ والأديار، واجْمَعْها في وَحْدَةِ الإيمانِ المُستَقيم. ثَبِّتْ وَدَبِّرْ شَعْبَكَ الذي اقْتَنيتَ بِدَمِكَ الثَّمين. فإذا أنْعَمْتَنا بالأمانِ والسَّلام، نُقيمُ ذِكرى والِدَتِكَ وقِدِّيسيكَ والموتى المُؤمنينَ الرّاقِدينَ على رَجائِكَ، وَنُسَبِّحُكَ وأباكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
اللحن الثالث: تِقْنَاتْ قُمَاتْ
* المَـرْهــوبــــونْ كَـــروبـــون ، سَـــرافونْ في القُــدسِ هَبّـوا يَشــدون
لَـيـــلَ نَـهـــارْ : قُدُّوسٌ هُـــوَ الجَبّـــارْ رَبُّ الكــونِ والأدهـــارْ!
** ألـبـيـعَـةُ أيُّـها الــرّبُّ الـمـسـيـحْ تَشْـــــدوكَ عَـــذْبَ التَّسبـــــــــــــيحْ
خَلِّـصْـتَـها مِـنْ شَـرِّ الإسـتِـعْـبـادِ يــــــا مَـعْـبــودَهــــــا الفـــــــادي!
*/** ألعُلْوِيُّونْ في الأعـالـي يُـنْشِدونْ: عــــــــالٍ ! قُــــــدُوسٌ ! قُــــدُّوسْ!
والمُؤْمِنونْ في الأرضِ يُرَنِّمونْ: بـــارِكــــوا الـحَـــيَّ القُـــــــدُّوسْ!
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحـــــوا اللهَ في قُـدْسِـــهِ سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحــــــوهُ لأجـــــــل ِ جَـبَـرُوتِــــهِ سَـبِّـحُـــــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــــوتِ البــــــــــوق سَـبِّـحُــــــوهُ بـــــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـــــالدُّفِّ والــــــرَقْصِ سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتـارِ والمِزْمـارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنــــوج ِ السَمــــاع سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَــــةٍ فلتُـسَـبِّـــح ِ الــــــرَبّ هللــــــــــويــــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القدسْ مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن : سُوغِيتُو
يا أحبابي غَنّــوا الشُّكْــرا فـي تِذكـــارِ الأمِّ العَــذْرا
شاءَ الباري اختارَ العَــذراءْ أمَّ الفــادي غَـمْـرِ الآلاءْ
يـا طوبـاهـا مَـنْ نَقَّـاهـا حَـلَّ فيهـا ابْـنُ مَولاهـا
بابَ عَـدْنٍ صارَتْ مَرْيَــمْ والمَطــرودُ عـــادَ رَنَّـم
ضاءَ منها نـورُ الأنــوارْ ماحي اللّيلِ هادي الأفكارْ
فيهـا تَــمَّ حُـلْــمُ الخَــلْــــقِ أمْـنُ العُـلْـوِ أمْـنُ العُمْـقِ
قدْ أولاهـا قُـــدْس الجِـسْـــمِ مِثْـلَ حَـوّا قبْلَ الإثْـــمِ
صارتْ عَرْشَ عَدْنٍ ثانِ سُكْـنـى اللهِ فـي الإنـســانِ
جِبْرائيــلُ قـَـد حَيّـاهـــــا حَيَّا المَولى في أحْشاهــا
جُنْــدُ النّورِ مَذهــولـونَ لِلعَــــذراءِ يَنْحَـنـــــــونَ
هَيّا نَشــدو في الإصْبــاحِ بالتّسبـيحِ لِلــرَّحمـــــــانِ
صَلّــــي عَـنّــــا أمَّ اللهِ لِلرّحمـــــــــانِ كُلَّ آنِ
نُعْـلي الـمَـجْدَ لِلثّالـــوثِ الآبِ، الابنِ، الرّوحِ الحاني
نَتْلو الشُّكـــرَ عن نُعمــــاهُ مِـلْءَ الكــونِ والأزمـــانِ
- لِنَرْفعَنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى خالِقِ البرايا، بادِعِ الفِرْدوسِ الأرضيِّ صورَةً لِفِردوسِهِ السّماويّ. وَمَريَمَ صورةً لِلفِردوسِ الأرضيّ. فإنّها مِنْ فَضائِلِها وَمحاسِنِها في فِرْدوسٍ تَلَطَّفَ الابنُ بأنْ يَحُلَّ فيها مُتَجَسِّدا. ألصالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا الصَّباحِ وَكُلِّ أيّامِ حياتِنا إلى الأبد. آمين.
- إنَّكِ، يا مَريَم، لَشَبيهَةٌ بالفِردوسِ الذي غُرِسَتْ فيهِ شَجَرةُ الحياة. فَمِنْكِ ظَهَرَ مُبْدِعُ الحياةِ وَمُعْطيها. لكِنَّ الفِردوسَ قَدْ أعطى الإنسانَ ثَمَرَةَ الخطيئة، التّي أفْسَدتِ الطّبعَ البَشريّ من أصلِه، أمّا أنتِ فقدْ أعْطيتِ الثّمرةَ المُبارَكة، التّي خَلَّصتِ الطبعَ البَشَريّ بِرُمَّتِهِ، وأعادَتْ إليهِ حياةَ النِّعمة.
فَنَضْرَعُ إليكِ، في يومِ تَذكارِكِ، أنْ تَشْفَعي لنا إلى ابنِكِ، لِيَهَبَ لنا الحياةَ وافِرة. أنتِ أُمُّنا تُعَزِّينا في الأحزان، تُشّدِّدُنا في التَّجارِب، تُثَبّتُنا على الإيمان، إيمانِ البيعةِ الواحِدةِ الجامِعةِ المُقَدىَّسَةِ الرّسولِيَّة. أنْجِدينا ساعةَ يَحينُ الأجَل، وتُطْلَبُ الوديعة، وَتُسْتَوفى الوَزَنات، حتّى نَكونَ على استِعْدادٍ لدى مِنْبَرِ الدَّيّانِ العَدْل. أهِّلينا وأمواتَنا لِدُخولِ فِرْدَوْسِ الرُّسُلِ والأبرارِ والشُّهداء، فَنَرْفَعَ المَجْدَ إلى الثّالوثِ الذي اختارَكِ، إلى أبدِ الآبدين.
آمين.
لحن البخور : قُوقُيُو
مُنْذُ كانَتْ أكوانُ الأبرارُ كانــــوا
فيهِمْ يَحْيــــا الإيمانُ تَحْيـــا الأكــوانُ
يــا طـوبـــاهُـــــم عِنْــدَ مـولاهُـــمْ
فـي دُنْيـــــاهُـــــــم طـابَـتْ ذِكـراهُــمْ
رَبِّ هَبْنــا صُلاّحًا يَبْقـــــون فينــا
طيبًا مِنْكَ فـوّاحًا يُذكــي "وادينـا"
هَلِلُويـــــــــــــــــــــا نــــورًا يَهْــدينـا
- يا بُسْتانًا أعطى العالَمَ ثَمَرَةَ الحياة، قولي لابنِكِ أنْ يُبارِكَ مَواسِمَنا، غَلاّتِنا وجَهْدَ أيدينا، وَيَزْرَعَ في قُلوبِنا ونُفوسِنا كَلِمَتَهُ، بِشَفاعَتِكِ المَقْبولة، وبواسِطةِ العُطُورِ التّي نُقَدّمُها إليهِ في يومِ تَذكارِكِ، فَنَرفَعَ الحَمْدَ إلى الثّالوثِ المَجيد، الآن وإلى الأبد. آمين
مزمور القراءات : رَمْرِمَين
** في تَذْكـــارِ القِدّيسَــهْ مَرْيَمَ الأُمِّ العَـذْراءْ
تَزْهْـو الأُمُّ الكنيســـهْ تَشـدو الأرْضُ والعَلْياءْ
* ألمَــــــــــلائِكُ تَفْرَحْ مَوجُ جَيْــشِ العُلْـــوِيِّينْ
بالقَــديــرِ المُــزيَّـــحْ بين أيــدي الأرضِـيِّينْ
*/** يـا قِـدِّيســــةُ مَـرْيَـــمْ عِنْـــدَهُ اشْـفـــعـي فينــا
في صَلاتِــكِ يَرْحَـــمْ مَــوتــــانــا وَيُحْيِينــــا
قراءَةٌ مِنَ الكَردينال نْيُومان (+1890)
مَنْ يَسْهَرُ مَعَ المَسيح؟
يَسْهَرُ مَعَ المَسيحِ مَنْ يَنْظُرُ إلى المُسْتَقبَل، ولا يَغْرُبُ عَنْهُ الماضي. مَنْ يَتَأمَّلُ في ما اسْتَحَقَّ لَهُ مُخَلّصُهُ، وَلا يَنْسى كَمْ تَألّمَ مِنْ أجْلِه.
يَسْهَرُ مَعَ المَسيحِ مَنْ يَتَذكّرُ صَليبَ المَسيح وَنِزاعَهُ، يُجَدِّدُهُما دَوْماً في حَياتِهِ، وَيَلْبِسُ بِفَرَحٍ وِشاحَ الكآبَةِ الذي لَبِسَهُ المَسيحُ على أرْضِنا، ثُمَّ نَزَعَهُ حينَ صَعِدَ إلى السَّماء. فَتَرى الكُتّابَ المُلْهَمينَ كثيراً ما يُعَبِّرونَ في رَسائِلِهِم عَنْ شَوقِهِمْ إلى مَجيئِهِ الثاني، وَيَتَكَلّمونَ على ذُكْرَياتٍ حَفِظوها في مَجيئهِ الأوَّل. فلا تَحْجُبُ قيامَتُهُ عَنْ عُيونِهِمْ حَقيقةَ صَلْبِه. فالقِدِّيسُ بولُسُ يُذَكِّرُ الرومانِيِّينَ ضَرورَةَ انْتِظارِ "التَبَنّي افْتِداءِ أجْسادِنا" في اليومِ الآخِر. وَيُضيف: "فإذا ما تَألّمْنا مَعَهُ، تَمَجَّدْنا مَعَهُ أيْضا". وَيَقولُ لأهْلِ كُورِنْتُس: "إنْتَظِروا مَجيءَ رَبِّنا يَسوعَ المَسيح" ؛ ثُمَّ: "علينا أنْ نَحْمِلَ دَوماً، وفي كُلِّ مَكان، في جَسَدِنا مَوْتَ يَسوع، لكي تَظْهَرَ حَياةُ يَسوعَ في جَسَدِنا". وَيُكَلّمُ أهْلَ فِيلِبّي على "قُوَّةِ قيامَتِهِ"، وَعلى الشَّرِكَةِ في آلامِهِ والتَّشَبُّهِ بِمَوتِهِ". وَيُعَزِّي أهْلَ كُولُسِّي بِرَجاءِ أنَّهُم "سَيَظْهَرونَ هُمْ أيْضاً في المَجْدِ لدى ظُهُورِ المَسيح"، كما سَبَقَ فأوْضَحَ لَهُمْ أنَّهُ "يُكَمِّلُ في جَسَدِهِ ما يَنْقُصُ مِنْ شَدائِدِ يَسوعَ المَسيح، مِنْ أجْلِ جَسَدِهِ الذي هُوَ الكَنيسَة".
(خطبة رعائية، 22)
لحن: نهديك السلام
* سَلامٌ، أمَرْيَمُ، أُمًّا بَتولاً لِـذاكَ العَظيمِ
وقد مَـلأ الأرضَ ، رُحْبَ السّماءِ ، بِمَجدٍ عَظيمِ
سَلامٌ، أمَــــرْيَمُ، أُمًّـــا بَتـولاً لِذاكَ القَديـمِ
وقد كان قـبْلَ انْبِثـاقِ الضِّيـاءِ وَهَمْـسِ النَّسيــمِ
** سَلامٌ، أمَرْيَمُ، أُمًّـــا بَتولاً لِجابِلِ آدمْ
مِن الطِّـينِ والماءِ يَخْفُــقُ فيهِ وَيَنطِــقُ عالــمْ
سَلامٌ، أمَرْيَمُ، أُمًّا بَتولاً لِبانٍ لآدَمْ
مِن الضِّلْعِ حَوَّاءَ عَونًا لطيفًا ... فهَــفَّ وناغَـمْ
* فطوباكِ، مَرْيَمُ، يا مَنْ حَنَوتِ بِثَديٍ لِرَبِّ
يَقوتُ فيَغْمُرُ كُلَّ البَرايا بِجـودٍ وحُبِّ
وَطوباكِ، مَرْيَـمُ، زَيَّحْـتِ بين َ ذِراعٍ وَقَلـــبِ
مُزَيَّحَ أجْنِحَةِ النّورِ تَعلو وتَجـثــو بِرَهْبِ
** يُطَوِّبُكِ الخَلقُ جيلاً فجيلاً وطُهــرُكِ يَعْبَــقْ
فـوَصْمَ الخطيئةِ عَنّـا أزالَ الذي مِنْكِ أشْـرَقْ
وَطُهْرَكِ نَحْنُ نُطَوِّبُ كُلَّ صباحٍ تَألَّـقْ
وَنَرْفعُ جاثين أيدي الضَّراعَةِ والقلْـبُ يَشْهَـــقْ
*/**
وَتَرْنيمُنا : المَجْدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ يَبقى
على الدَّهْرِ مِلْءَ الفضاءِ يُفجِّرُ : آمين! حَقًّا !
صلوات الختام
فَلْنَشْكُرِ الثّالوثَ الأقدسَ والممجَّدَ ولنسجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ
والرّوحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون
قديشات آلُوهو، قديشات حَيِلْتُونُو، قديشات لُومُويُوتُو (3 مرات)
إتراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السَّماوات ...
- إقْبَلْ، يا رَبُّ، في فسيحِ سَمائكَ صَلَواتِ البيعَةِ المُقَدَّسةِ الكاثوليكيّةِ الرّسوليّة، التّي تُقَرَّبُ في هذا الصّباح، لأجلِ المَرْضى والمُتَضايقين، التَّعِبينَ والأسرى، البائِسينَ والمساكين. إمْنَحْ مِنْ كَنْزِ رَحْمَتِكَ كُلَّ واحِدٍ ما يَلْزَمُهُ وَيَنفَعُهُ، أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، لكَ المَجدُ إلى الأبدْ. آمين.