السبت الرابع عشر من زمن العنصرة

قراءات اليوم

السبت الرابع عشر من زمن العنصرة

 

 

رسالة اليوم (3 يو 1/ 1-15)

 

 

مِنَ الشَّيخِ الكَاهِنِ إِلى غايُوسَ الحَبيب، الَّذي أُحِبُّهُ في الحَقّ.


أَيُّهَا الحَبيب، أَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مُوَفَّقًا في كُلِّ شَيءٍ ومُعَافًى، كَمَا أَنَّ نَفسَكَ مُوفَّقَة. لقَد فَرِحْتُ جِدًّا، لَمَّا قَدِمَ بَعْضُ الإِخْوَة، وشَهِدُوا لِلحَقِّ الَّذي فِيك، بِحَسَبِ مَا أَنْتَ سَالِكٌ في الحَقّ. ولَيْسَ لي فرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ أَسْمَعَ أَنَّ أَوْلادِي سَالِكُونَ في الحَقّ.


أَيُّهَا الحَبِيب، إِنَّكَ تَعْمَلُ عَمَلَ المُؤْمِنِ في ما تَصْنَعُهُ لِلإِخْوَة، ولا سِيَّمَا لِلغُرَبَاءِ مِنْهُم. وهُم شَهِدُوا أَمَامَ الكَنِيسَةِ لِمَحَبَّتِكَ. وحَسَنًا تَفْعَلُ إِنْ زَوَّدْتَهُم في سَفرِهِم كَمَا يَلِيقُ بِالله. فإِنَّهُم مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ المَسِيحِ ٱنْطَلَقُوا، ولَمْ يَأْخُذُوا شَيْئًا مِنْ غَيرِ المُؤْمِنِين. إِذًا فعَلَيْنَا نَحْنُ أَنْ نُرَحِّبَ بِأَمْثَالِ هؤُلاء، لِنَصِيرَ مُعَاوِنِينَ لِلحَقّ.


كتَبْتُ رسَالةً إِلى الكَنِيسَة، ولكِنَّ دِيُوتْرِيفُوسَ الَّذي يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَهُم لا يَقْبَلُنَا. لِذلِكَ، متَى أَتَيْتُ، سَأُذَكِّرُهُ بِأَعْمَالِهِ الَّتي يَعْمَلُهَا، وهو يُثَرْثِرُ عَلَيْنَا بِأَقْوالٍ خَبِيثَة. ولا يَكْتَفِي بِذلِك، بَلْ يَرفُضُ أَنْ يَقْبَلَ الإِخْوَة، ويَمْنَعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَقْبَلُوهُم، ويَطرُدُهُم مِنَ الكَنِيسَة.


أَيُّهَا الحَبِيب، لا تَتَمَثَّلْ بالشَّرِّ بَلْ بِالخَير. فَمَنْ يَعْمَلُ الخَيرَ هُوَ مِنَ الله، ومَنْ يَعْمَلُ الشَّرَّ لَمْ يَرَ الله.
أَمَّا دِيمِتْريُوسُ فيَشْهَدُ لَهُ الجَمِيع، ويَشْهَدُ لَهُ الحَقُّ نَفْسُهُ، ونَحْنُ أَيْضًا نَشْهَدُ لَهُ، وأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَنَا حَقّ.


كانَ عِنْدِي أَشْيَاءُ كثِيرَةٌ أَكْتُبُ بِهَا إِلَيْك، لكِنِّي لا أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَهَا بِحِبْرٍ وقَلَم، بَلْ أَرجُو أَنْ أَراكَ عَن قَرِيب، فنَتَكَلَّمَ مُشَافَهَةً.


أَلسَّلامُ لَكَ! يُسَلِّمُ عَلَيْكَ الأَحِبَّاء. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بِأَسْمَائِهِم.